قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، في لقاء مع RT اليوم الأربعاء، "إن النيران أصبحت أقرب إلينا وصوتنا سيكون أعلى بما يخص أمننا".
وأضاف الوزير بوقادوم أن هناك تقارب أكبر في رؤية الحل بين الجزائر وتونس، مؤكدا أنهم يتواصلون مع الجانب المصري أيضا من أجل التوصل إلى اتفاق جماعي.
وشدد الدبلوماسي الجزائري على أن بعض الأطراف لم تحترم "مخرجات برلين" بخصوص حظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وأفاد بأن الجزائر لا تتنافس مع المبادرات، مشيرا إلى تقارب موقف بلاده ومخرجات "مؤتمر برلين".
وأوضح صبري بوقادوم أن انتهاء الأزمة في ليبيا مبني على الحل السياسي فقط، قائلا إن الجزائر تقف على مسافة واحدة من أطراف النزاع في الدولة الجارة.
وبين الوزير الجزائري أن بلاده مستعدة للتشاور مع جميع الأطراف الليبية.
وأعلن بوقادوم أن الجزائر ترفض رفضا تاما الحل العسكري، وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار، مع وقف تدفق الأسلحة والتدخلات الخارجية، مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة ليبيا.
وأشار وزير الخارجية إلى أن الجزائر لن تسمح بحصول أي مكروه يمس ليبيا، قائلا إن الوضع في ليبيا مسألة أمن قومي بالنسبة للجزائر وتونس ومصر.
وصرح بأن الجزائر تريد إحداث إصلاحات سياسية داخل الجامعة العربية لكن ذلك يتطلب توافق الجميع.
وأشار في السياق إلى أن موقف الجزائر مع سوريا كدولة شقيقة مكانها في الحضن العربي وأن إعادتها يتطلب عملا في الكواليس لن ندخر جهدا في القيام به.
هذا، وأعلن أن روسيا تظهر احتراما كبيرا للجزائر وأولويتنا أن نبني شراكات على أساس الاحترام المتبادل.
وتندرج زيارة الدبلوماسي الجزائري إلى موسكو في إطار مواصلة المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، عقب الاتصالات المستمرة رفيعة المستوى بين البلدين، لا سيما المكالمة الهاتفية الأخيرة بين الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى استعراض آفاق توسيع الشراكة الثنائية، بما يحقق أهداف الشراكة الاستراتيجية التي تربط البلدين.