حذرت قيادة الجيش الجزائري، الخميس، من تحويل ليبيا إلى صومال جديد، في حال اللجوء إلى تسليح القبائل الليبية ضمن الصراع الراهن.
جاء ذلك في افتتاحية عدد جويلية الجاري من مجلة الجيش، لسان حال المؤسسة العسكرية الجزائرية.
وتعاني ليبيا، جارة الجزائر الشرقية، من نزاع مسلح منذ سنوات، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع مليشيا الانقلابي خليفة حفتر، الحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.
وقالت قيادة الجيش الجزائري إن الوضع المستجد السائد اليوم على الأرض (في ليبيا) أخطر بكثير مما قد يتصوره البعض، فتداعيات الحرب بالوكالة التي تخطط بعض الجهات لتنفيذها في ليبيا ستكون آثارها وخيمة على دول المنطقة.
وتابعت: وأخطر من ذلك فإن تسليح القبائل الليبية سيحول هذا البلد الشقيق مثلما قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى صومال جديد، في إشارة إلى حرب أهلية بدأت في هذا البلد العربي عام 1991.
وخلال لقاء بالقاهرة مع ما قيل إنهم شيوخ وأعيان قبائل ليبية، دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أبناء تلك القبائل إلى الانخراط فيما وصفه بـ جيش وطني موحد.
ونددت جهات رسمية وقبلية ليبية بالشخصيات التي حضرت لقاء السيسي، في ظل اتهامات للقاهرة بدعم مليشيا حفتر، التي مُنيت، في الفترة الأخيرة، بسلسلة هزائم أمام الجيش الليبي.