يستمر الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق، حشوده العسكرية، تحضيرا لاستعادة مدينتي سرت والجفرة، بالتزامن مع تهديدات رئيس المصري عبد الفتاح السيسي بتدخل جيشه بشكل رسمي في ليبيا، لمساندة قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر.
ونشر الجيش الليبي التابع لحكومة الوفاق الاثنين، صورا تظهر جانبا من التعزيزات العسكرية واللوجستية، التي تصب تباعا لدعم محور سرت والجفرة، تنفيذا لتعليمات قادة العمليات، بحسب ما أوردته صفحة "عملية بركان الغضب" بموقع "فيسبوك".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم قوات بركان الغضب، مصطفى المجعي، إن قوات الجيش تنتظر إشارة البدء للتقدم باتجاه سرت، بعد أن أكلمت كافة التجهيزات والتحضيرات اللازمة للعملية.
وأضاف المجعي أن الهجوم متوقع أن ينطلق في "أي لحظة"، مشيرا إلى أن الأيام القليلة القادمة ستكون حبلى بالمفاجآت على كافة الأصعدة.
وتزامنا مع هذه الاستعدادات، تواجه الجبهة الداخلية لقوات حفتر، تململا واحتقانا بعد هزائمها الأخيرة بالمنطقة الغربية، ووقوع اشتباكات فيما بينها بالهلال النفطي، ومظاهرات منددة بالاختطافات والقتل تحت التعذيب في محافظة الجفرة وسط البلاد وفي شرق البلاد.
ووفق تحليل نشرته وكالة "الأناضول"، لا تشكل مليشيات حفتر التحدي الأكبر، بالنسبة للجيش الليبي ولا حتى المرتزقة السودانيون والتشاديون، لكن مرتزقة شركة فاغنر الروسية يمثلون أكبر تهديد أمام عملية السيطرة على مدينة سرت الساحلية (450 كلم شرقي طرابلس)، وقاعدة الجفرة الجوية (650 كلم شرقي طرابلس).
ويتراوح عدد مرتزقة فاغنر في ليبيا ما بين ألفين إلى 2500 عنصر، وازدادت خطورتهم بعد تزويدهم بـ14 طائرة حربية على الأقل من نوع ميغ29 وسوخوي24، ناهيك عن طائرات بدون طيار أغلبها صينية من نوع وينغ لونغ، ومنظومات دفاع جوي روسية الصنع من نوع بانتسير.